السبت، 24 مايو 2008

دمعة مهاجرة

ترحل الكلمات وتختنق الحروف و
تغيب شمس الفرح وغيوم الأمل عند أول دمعة مهاجرة


تهاجر دمعتي من عيون ملئها
الأمل والحب والسعادة المسروقة من أيدي القدر, لتهاجر لعالم لم تختره طوعاً أبداً


عيون الأمل هذه شاهدت الكثير
الكثير في صفحات الزمن وعايشت لحظات وأيام من أقسى ما كتبه العمر


عيون الأمل هذه عاشت لحظات
أمل مشرق وفرح عارم, عاشت لحظات حب مخدوع معذب, مرت على دروب الواقع الشائك, وتحملت
وصبرت وأخفت دموعها من أجل أن تستمر مشرقة فرحة.


أوقفها القدر سنين في سجن
الحياة..... تلك الحياة التي كان من المفترض أن تكون نعيم الدنيا وجنة الحب الأبدي
... ولكن حتى هذه الحياة سرقت منها



سرقتها الغيرة والطمع و الخداع.. ومع هذا احتفظت عيون الأمل بدموعها حتى لا يراها
أحد ويسخر منها


ولكن إلى متى ستبقى دموعي
محبوسه؟؟ إلى متى سيبقى عمري رهينة الأقدار الغابرة


إلى متى ستبقى كرامتي كل ما
أحاول الحفاظ عليهاو الكل من حولي يحاول أن يهدرها؟؟؟ إلى متى


هربت تلك الدمعة المهاجرة
لتخط طريق حزن على وجنتي...دمعة قهر وذل...دمعة ندم على سنين العمر... وهاجرت تلك
الدمعة علها تجد مستقراً دافئاً جميلاً...لم تعرف أن أجمل مكان هو عيون الأمل
.......لأن الأمل هذا بعيد كل البعد عن الواقع ....لأنه مجرد حلم لا أدري إن كان
سيتحقق....



لاصاحب نافع لينا ولا ناس قلوبها علينا



ليت الدموع تبقى فلا نحتمل
رحيلها



هي من تصفي النفوس وتطهر القلب



وتزيل الالم وتمح الجراح فااااااااااااااه كم هو قتيل من لا يمتلك



تلك الدمه البسيطه التي تخرج لنور الحياة لتزيل له عجاج السنين



ومرارة الايام وحسرة الوقت الذي ضاع من العمر الذي يجري



ويحمل القلب مالا يستطيع ان يحتملة ...



ولكن يبقى السؤال..ماذا فعلت حتى أنال كل هذا؟؟؟ أم هي امتحانات الدنيا التي لا
تنتهي....ويا ترى إلى متى ستبقى دمعتي المهاجرة صابرة أمام رياح الواقع العاتية..؟؟

ليست هناك تعليقات: