امواج الحنين تطاردني
تتمنى لو يعود ماكان
كم تمنيت قربك في ليلة عشت
فيها كل أللام السنين
كم تمنيت قربك مع صوت الفجر
الحزين
كم تمنيت قربك مع صباح تغرد
فيه الطيور
كم تمنيت قربك عندما كادت روحي
أن تفارق تلك الحياة
كم رغبت بنظرة حنان من عيناك
تعيد لي حب الأمس
كم رغبت بوجودك في أيام اختلست
مني حتى دقات قلبي
كم تمنيت وجودك في عالمي
وجودك هو كل أمنياتي
قربك مني
هو سعادتي في هذه الحياة
روحي التي كادت أن تفارق
الحياة في لحظة كنت
فيها تنسحب ببطيء من
حياتي
لكن مهلا ...
لماذا
تنسحب وأنت من ملأ الحياة علي !
لم تختلس لحظات الفرح التي
أدخلتها لعالمي بوجودك ...
مهلاً يا سيدتي
أرغب بأن يكون لي أثر في قلبك
...
أتذكر عندما عانقنا السماء
بحبنا ...
أتذكر عندما غردت الطيور
لعذوبة عشقنا ...
أتذكر عندما ماج البحر لنقاوة
حبنا ...
أتذكر...
أدركت أنك ستعود لي بعد
ان قررت الرحيل ياحبيبتي
أدركت أنك تذكر روح عشقنا
الطاهر ...
أدركت أن قلبك
ما زال يحتويني ...
أثق تماماً بأن حبك لي يشبه
نقاوة الشمس في لحظة شروقها ...
أثق تماماً بأن عشقك لي يشبه
ضوء القمر لحظة بزوغه ...
أثق تماماً أن شوقك لي يشبه
النار لحظة اشتعالها ...
يا سيدتي
يا من أرى الدنيا بعينيك
الصافيتان ...
أرغب بأن يحتضن حبنا النقي بعض
الدفء ...
أرغب ببضع ثوان فقط أنظر فيها
إلى عينان بلحظة تملأ فيها الدموع مقلتاي ...
سيدتي
في بعدك عني
كان الموت هو أمنياتي ...
وكان الحزن قوت قلبي ...
كان أهون علي أن تفارق روحي
الحياة ....
بل كنت ارغب بصفعة تميت قلبي
...
فهو كان يحتضر وكل ما ينقصه
بضع من الحزن كي يتوقف نبضه ...
وارتاح من العذاب الذي غلف
جدرانه ...
فهو قد كان كالقصر المهجور ...
كالقصر الذي فني كل شيء به ...
جدرانه لطخت بدماء ... غلفها
الحزن والألم ..
أثاثه ممزق...
حبيبي انا
لم أكن شيء إلا بوجودك ...
لم ينبض قلبي إلا عندما نبض
قلبك لي ...
لم أعرف معنى الحب
الصادق إلا من عيناك ....
لم أكن أستحق الحياة ...
حقاً لم أكن أستحقها ...
إلا بوجودك ...
استحق الحياة ... لأنك حبيبي
أستحق الحياة ....