السبت، 20 فبراير 2010

كم تمنيت


امواج الحنين تطاردني

تتمنى لو يعود ماكان


كم تمنيت قربك في ليلة عشت
فيها كل أللام السنين


كم تمنيت قربك مع صوت الفجر
الحزين


كم تمنيت قربك مع صباح تغرد
فيه الطيور


كم تمنيت قربك عندما كادت روحي
أن تفارق تلك الحياة


كم رغبت بنظرة حنان من عيناك
تعيد لي حب الأمس

كم رغبت بوجودك في أيام اختلست
مني حتى دقات قلبي

كم تمنيت وجودك في عالمي

وجودك هو كل أمنياتي

قربك مني
هو سعادتي في هذه الحياة

روحي التي كادت أن تفارق
الحياة في لحظة كنت

فيها تنسحب ببطيء من
حياتي




لكن مهلا ...
لماذا
تنسحب وأنت من ملأ الحياة علي !


لم تختلس لحظات الفرح التي
أدخلتها لعالمي بوجودك ...

مهلاً يا سيدتي

أرغب بأن يكون لي أثر في قلبك
...


أتذكر عندما عانقنا السماء
بحبنا ...

أتذكر عندما غردت الطيور
لعذوبة عشقنا ...
أتذكر عندما ماج البحر لنقاوة
حبنا ...

أتذكر...
أدركت أنك ستعود لي بعد
ان قررت الرحيل ياحبيبتي

أدركت أنك تذكر روح عشقنا
الطاهر ...

أدركت أن قلبك
ما زال يحتويني ...


أثق تماماً بأن حبك لي يشبه
نقاوة الشمس في لحظة شروقها ...

أثق تماماً بأن عشقك لي يشبه
ضوء القمر لحظة بزوغه ...

أثق تماماً أن شوقك لي يشبه
النار لحظة اشتعالها ...

يا سيدتي

يا من أرى الدنيا بعينيك
الصافيتان ...

أرغب بأن يحتضن حبنا النقي بعض
الدفء ...



أرغب ببضع ثوان فقط أنظر فيها
إلى عينان بلحظة تملأ فيها الدموع مقلتاي ...

سيدتي
في بعدك عني

كان الموت هو أمنياتي ...

وكان الحزن قوت قلبي ...

كان أهون علي أن تفارق روحي
الحياة ....

بل كنت ارغب بصفعة تميت قلبي
...

فهو كان يحتضر وكل ما ينقصه
بضع من الحزن كي يتوقف نبضه ...

وارتاح من العذاب الذي غلف
جدرانه ...

فهو قد كان كالقصر المهجور ...

كالقصر الذي فني كل شيء به ...

جدرانه لطخت بدماء ... غلفها
الحزن والألم ..

أثاثه ممزق...

حبيبي انا
لم أكن شيء إلا بوجودك ...


لم ينبض قلبي إلا عندما نبض
قلبك لي ...

لم أعرف معنى الحب
الصادق إلا من عيناك ....



لم أكن أستحق الحياة ...

حقاً لم أكن أستحقها ...

إلا بوجودك ...
استحق الحياة ... لأنك حبيبي
أستحق الحياة ....

ليست هناك تعليقات: