الثلاثاء، 26 فبراير 2008

شمعة لاتنطفئ

لاجلك عدت يا حبيبتي
لاجلك اشعل شمعة
عدت من الماضي البعيد وحيدا لست معي
عدت من سفر طويل طول ساعات الحنين
اردت ان اهرب من كل شئ حتى من المكان الذي كنا نلتقي فيه
لكني لم استطع
خيالك ما غاب عني
كذبت على كل الناس لكن على نفسي وأه على نفسي وأه
للحسرات
ذهبت لذلك المكان الذي كان يجمعنا بين احضانه
انني اسير اليه الان وبيدي شمعة
خطواتي تتعثر
اسمع بكاء الاشجار على ماضينا الحزين
اسمع صوت قدميك وانت تركضين وتلعبين هنا..وهنا..وهنا
بصماتك باقية خالدة خلود هذه الاشجار
وبدأت خطواتي تتعثر اكثر فأكثر.....واخيرا
وصلت الى شجرة كنا نجلس في ظلها
التي كتبنا عليها اسمي واسمك ونقشنا عليها اروع حب
اردت ان احتظنها لعلي ارتاح ...لكنني لم استطع
اردت ان امحو كل شئ عليها بيدي
واخرجت سكينا من جيبي
لامحو بقايا الحب القديم
وسرعان ما انتفض شئ بين يدي انها الشجرة
تراجعت الى الخلف مستغربا وقلت
اتكون هنالك حياة في شجرة..ايعقل ان تنطق شجرة
فأجابت .....نعم
انا من كنت شاهدا عليكما
فاذا بلسان حالي يقول اتذكريها ؟ فقالت
كيف لي ان انساها
كانت تاتي كل يوم بعد رحيلك
كنت احس بها وبدفئ حنانها وهي تحتظنني
وتخط بأصبعها على اسميكما وتذرف الدموع
كيف انساها
انظر الى اسفلي ...ستعرف الوفاء
فأذا زهرة قد نبتت بقربها...فقلت وما تعني تلك ؟
فأجابت بحزن
هي زهرتها ارتوت من دموعها في هذه اللحظة توقف الزمن
وتهاوت على نفسي الاحقاد وشعرت كم انني ضعيف وانسان متناقض
فقلت لها
اعذريني قد يكون نوعا من الهروب لا اعرف ماذا افعل ؟
فلم تجبني
ضممت سكيني واوقدت شمعتي وايقنت تماما
ان ذكراها شمعة لاتنطفئ
بقلم امير الدموع
محمد صلاح ( قلب ينزف)

ليست هناك تعليقات: