الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

دموع في نهر الحب الجزء الثاني


ألم يكن لهذا قررتى الرحيل؟


لتتركى قلبى كالغريب فى الصحراء


كمدن الخراب لا زرع ولا ماء


لتتركى جسدى على طريق الحب اشلاء


حُطامُ لا روح ٌ داء بلا دواء


كنت أحبكِ عدد قطرات الدم فى شريانى


بكل قطرةٍ أحببتك وأهديت إليكى زمانى



فألقيتى قطع الجمر لتنفجر وتغلى كالبركانِ ِ


وتجعلى نار الفراق تشتعل بكل أركانى



تباً للحب تباً للأشواق تباً وألف تبٍ لأحلامى


التى ذهبت كالريح وذهبت معها أيامى

فلتغرقى ياعينى بدموعى وتنفطر ياقلبى بألامى


أضعنا عُمرنا فى أكذوبة ً

فى خيال ٍ وأوهام ِ


إلى أين ستصل سفن جرحى ومعاناتى؟

إلى طريق ٍ أمن ٍأم ستغرق فى بحر الظلماتِ


وإلى متى ستستمر أحزانى وأهاتى؟


ومتى ستعود الروح إلى جسدها


حتى تجفُ دمعاتى؟



أتقنتى دور البطولة فى رواية

(جراحاتى)

ورقصتى على أوتار قلبى لتُذيبى بسماتى


الخيالُ والأحلام وقصور الهوى


أصبحت الأن حُطاماتِ


لن ألوم على قلبى أن أحبكِ


فلطالما فرحت بهذهِ الأشواق



ولن أنهى سطور قصة حُبنا



لأجعلها مرجعاً للعُشاق



لكى يعلموا أن بحر العشق ليس برداً



ولكن هو نيران ٌ وإحتراق

سأرحلُ عن أى مكان إلتقينا فيه

لا أريد أى ذكرى من لقاء


لاأريد أن يظل قلبى فى شقاء


لاأريد أن أظل تائهاً فى الصحراء

وعطشى لبحور هواكى كالعلقم فى الفم


لا يصلحُ لهُ أى شربةِ ماء


ورياحُ رحيلكِ اخذ كُل النسيم من الهواء


ويترك للمدينة الظلامٍ فى ليلِ ٍ بهيم


مُكتسية جُدرانها بالأسى والظلُ المَخيِم


دموعى ملئت نهر الحب
العظيم


لا أعرف ابكى لكى أم عليكى؟


أم لحبٍ قُتلَ أمام عينيكى؟


أم لوهم ٍ صنعتيهِ بيديكى؟


أم لقلبى الذى طرحتيهِ أرضاً



تحت قدميكى؟!!!!



دموعٌ وجراحٌ عِشت بها ومنها ولها


وقلبٌ يحيا على باقى ذكرياتها



وعقلٌ شاردٌ يُفكرُ بها



وجسدٌ ممزقٌ بعد رحيلها

ليست هناك تعليقات: